السلام عليكم،
احترت كثيير في التدوينة الأولى عن إيش أخليها بالضبط، في الأخير قررت تكون عن أحب الأشياء لقلبي، الكتب.
ليش تقرئين؟ يالله كيف انتي فاضية تشيلين هالكتاب معك كل يوم!
ايش الفايدة لما تقرين؟
كثير جاتني هالأسئلة من الناس حولي
وبكل بساطة أنا إنسانة أعتبر الكتب من الضرورات في حياتي، مثل ما أنام وآكل وأشرب، أقرأ!
ما أسافر مكان إلا ومعي كتاب وأحياناً اثنين، دائماً في جوالي أحمّل كتب، وجنب سريري دائماً كتابين
القراءة حياة! انا بعيش مرّة وحدة عُمر واحد والحياة الوحدة ماتكفّيني، إذاً الطريقة الوحيدة عشان أعيش أكثر من مرّ وأكثر من عُمر بالقراءة!
أقرأ عشان أموت مية مرة وأحيا مية مره وأحب وأكره وأحارب وأقاوم وأعطش وأشبع وأشتاق وأسهر وأنا في مكاني وكتابي في يدي.
الكتاب صديق، وصديق ماله مثيل أبداً دائما موجود يعرف تماماً كيف يربّت على كتفي كيف يضحكني وكيف يبكيني، هل من العقل اني أترك صديق مثل هذا؟
موضوع القراءة من المواضيع اللي أقدر أتكلم فيها لوقت طويل جداً وما أطفش فعشان كذا يكفي اللي قلته لليوم وننتقل للحرافيش.
الرواية لنجيب محفوظ وهذا اللي خلاني أرفع سقف توقعاتي من الرواية قبل لا أقراها وماخاب ظني الحمدلله
ماراح أتكلّم وأفصّل عن قصة الرواية ولكنها باختصار شديد تتكلم عن حياة عشر أجيال من أسرة عاشور الناجي
...
الحرافيش حياة، عالم كامل من أوراق وسطور تخليك تعيش في داخلها،
أذكر يوم خلصت الرواية وسكرتها اختي قالت لي شفيك معصبة؟
حسيت انه جزء منّي راح كأني ودّعت صديق لي.
تسلسل الأجيال في الرواية جميل، جيل يكون قوي وعادل ويجي بعده جيل ضعيف سخيف ينسى تماماً اللي كان قبله،
فيها عدل وظلم حب وكره غناء وفقر، كل الأضداد جمعها درويش في روايته،
كثير ماتعجبت كيف لشخص أن يكتب ملحمة من عشرة أجيال في ٦٠٠ صفحة بهذه العظمة؟
ماشعرت بالملل أبداً وأنا أقرأها، ماجاني شعور اللي أحسب كم قريت وكم باقي لي!
لغة رقيقة راقية، الحِكم اللي خذيتها منها كثيرة وعظيمة جداً
منها..
انصرف عن الذين يرفضون يدكلأنهم في غير حاجة إليها.
-البسمة قدر والدمعة قدر.
-أليس من الأفضل أن نموت مرة واحدة.
-ليس من العدل أن تظلم نفسك.
-ماجدوى الخير في أناس لاخير فيهم.
-لاحزن يدوم ولا فرح يدوم.
-الخير وحده لايكفي.
وغيرها الكثير..
أتمنى لو كل أحد يقرأ هالرواية ويشوف الجمال والعظمة اللي فيها،
في النهاية، قرأتوا شي لنجيب؟ وايش كتبكم المفضّلة؟
أحب أشوف أعرف كتب الناس اللي يحبونها..
هذا كُل شيئ لليوم وأتمنى لكم يوماً سعيداً.
ليست هناك تعليقات :
إرسال تعليق